ترتبط الخلايا العصبية ببعضها في شبكات ضخمة تمرر المعلومات ليؤدي الجسم وظائفه، ويستخدم لبناء الشبكات العصبية هياكل تشبه الكابلات، يسمى كل واحد منها ”المحوار“.

وعندما يتأذى المحوار فمن الصعب جدا إصلاح الضرر؛ ما دفع الباحثين إلى البحث عن وسائل لإصلاحه ومساعدة المرضى للتعافي، وتجنب العواقب المزمنة.

وفي هذا الإطار، اكتشف باحثون في جامعة كوين لاند البريطانية، جزيئًا موجودًا في الديدان الخيطية، يسهم في تنظيم ”الغراء“ المستخدم في إصلاح الأعصاب المتضررة، إذ تشتهر الديدان الخيطية بقدرتها على إصلاح الخلايا العصبية ذاتيًّا.

وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة في موقع الجامعة، إلى أن الحيوانات التي لا تحتوي على أنزيم ”إيه دي إم4″، غير قادرة على إصلاح الأعصاب المتضررة بطريقة الاندماج؛ ما دفعهم إلى البحث عن وسائل لاستعارة الأنزيم من الديدان الخيطية، وتطبيق العملية البيولوجية ذاتها على الحيوانات الأخرى.

وتمتلك جينات الثدييات أنزيمًا مشابهًا، لذلك قد تسهم جهود الباحثين في مساعدتها على إصلاح الأعصاب المتضررة مستقبلا.

وقال الأستاذ الدكتور فيكتور أنغونو، المشارك في الدراسة ”حققت جراحة الأعصاب نجاحًا محدودًا في إصلاح ضرر الأعصاب، وقد يؤدي استخدام تقنية الجينات لتنظيم الغراء الجزيئي، أو تنشيط أنزيم (إيه دي إم4) إلى تسهيل عملية التجديد“، وفقا لموقع تكنولوجي دوت أورج.

وعلى الرغم من الآفاق الواعدة للتقنية الجديدة، فهي تحتاج إلى وقت طويل لإجراء التجارب على الحيوانات، وتجربتها ،أيضًا، سريريًّا على البشر، للوصول إلى علاج الأعصاب المتضررة اعتمادًا على أنزيم ”إيه دي إم4″، وفق تقديرات الخبراء.