الصباح العربي
السبت، 27 أبريل 2024 07:55 مـ
الصباح العربي

أخبار عربية

إيران تستغل الأطفال في دير الزور

الصباح العربي

تعد عملية استغلال الميليشيات الإيرانية للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في مدينة الميادين بريف ديرالزور، هي واحدة من الطرق التي تتبعها هذه الميليشيات في محاولاتها المستمرة في نشر الفكر الشيعي بين أبنائها، وخصوصاً عن طريق استقطاب الأطفال وإغرائهم بالحلويات والنقود مقابل حضورهم المحاضرات الدينية المقامة داخل المركز الثقافي الإيراني، أو في المضافات التي تديرها هذه الميلشيات في مقراتها العسكرية، من أجل نشر الفكر الطائفي لديهم.

يغادر أهالي دير الزور ديارهم متجهين إلى مناطق أخرى، في ظل تعزيز الميليشيات الموالية لإيران وجودها في المحافظة السورية. حيث يوصف أحد سكان المدينة أنها "عاصمة الميليشيات الإيرانية"، ويطلق هذا الاسم على المدينة نظرا للعدد الكبير من الميليشيات التي تنشط فيها، والتي تتلقى بدورها دعما مباشرا من "الحرس الثوري" الإيراني، على رأسها ميليشيا "السيدة زينب" المحلية، "الدفاع الوطني"، "حزب الله"، "فاطميون"، "زينبيون".

هذا وقد وزع عناصر إحدى الميلشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، وجبات إفطار وحصص غذائية على المدنيين في المدينة، مع إجبار بعض الأطفال على ترديد شعارات طائفية مقابل إعطائهم حصصاً أكبر من المواد الغذائية أو من وجبات الإفطار، كما طلبت من الأطفال سب المذهب السني وأتباعه، وأيضاً سب الصحابة والتنكيل بهم وسط حالة من الغضب والاستياء لدى الأهالي والمارة.

الجدير ذكره، أن إيران تقدّم نفسها للمجتمع المحلي في محافظة دير الزور، وتعمل للتقرب منه عبر نشاطات ثقافية وخدمات، تغلّفها بطابع إنساني، إلا أنها ترمي من ورائها إلى بسط السيطرة. ولاتزال إيران تُرسل بمليشيات تابعة لها من خلال معبر القائم الحدودي مع العراق ، وآخر تلك المليشيات، ميليشيا "ربع الله" التي وصلت، إلى مدينة الميادين الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة ديرالزور، شرقي سوريا.

إذا تعد عملية استغلال الميليشيات الإيرانية للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في مدينة الميادين بريف ديرالزور، هي واحدة من الطرق التي تتبعها هذه الميليشيات في محاولاتها المستمرة في نشر الفكر الشيعي بين أبنائها.

يشير الخبراء، أنه عندما انسحبت "فاغنر" من مدينة دير الزور عام 2018، خرج سكان المدينة في مظاهرات حاشدة تطالب ببقائها، ولا يزال حتى الأن سكان المدينة يطالبون بعودتهم. وقد استغلت إيران وميليشياتها هذا الانسحاب وقامت باقتحام المدينة ووضعت قوانين إيرانية وفرضها على السكان، وأصبح أهالي دير الزور يشعرون بأنهم في أحد المدن الإيرانية وليس في سوريا.

ويختم الخبراء، في حال عودة قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، فسوف يتقلص الوجود الإيراني في المدينة، لأن الميليشيات الإيرانية لا تستطيع الوقوف في وجه "فاغنر"، بالإضافة إلى أن "فاغنر" لديها دعم واسع من قبل سكان دير الزور.

يذكر أن، قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر ساهمت المتواجدة في سوريا ببسط الأمن والأمان في الكثير من المناطق وبالتحديد في محافظة ديرالزور ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية "داعش".

أخبار عربية

click here click here click here altreeq altreeq