كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا، عن أن السمنة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور القلب بين النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث في سن 55 أو أكبر.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "Journal of the American Heart Association، إلى أن الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة في منطقة البطن قد يقي من الإصابة بقصور القلب، وخاصة بين النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المتأخر.

يقول الباحثون إن جسم المرأة ينتج كميات أقل من هرمون الاستروجين والبروجسترون بعد انقطاع الطمث، وهي تغيرات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك قصور القلب.

وجدت الأبحاث السابقة أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر يتعرضن لخطر الإصابة بقصور القلب، كما يتم تشخيص قصور القلب عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم والأكسجين الكافي للسماح لأعضاء الجسم بالعمل بشكل جيد.

وقال إيمو إيبونج، مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ مشارك في الطب في قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة كاليفورنيا ديفيس بكاليفورنيا: نحن نعلم أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب، وبدء سن اليأس مرتبط بزيادة بدانة الجسم.

وأضاف: في دراستنا، درسنا ما إذا كانت السمنة تؤثر على العلاقة بين سن اليأس والمخاطر المستقبلية للإصابة بقصور القلب وكيف تؤثر ذلك.

وتابع إيبونج: كنا نتوقع أن يكون تأثير السمنة على مخاطر الإصابة بقصور القلب أكبر بين النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر، ولكن لم يكن الأمر كذلك، بل كانت الآثار الضارة للسمنة على مخاطر الإصابة بقصور القلب أكبر بين النساء اللائي تعرضن لانقطاع الطمث المتأخر.

وأكمل: يجب إبلاغ النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر بمخاطرهن المتزايدة ونصحهن بتبني أسلوب حياة صحي وتغييرات سلوكية، كما يجب نصح النساء المصابات بانقطاع الطمث المتأخر بشكل خاص للحفاظ على وزن الجسم الصحي والوقاية من السمنة لتقليل مخاطر الإصابة بفشل القلب في المستقبل.

وحلل الباحثون خلال الدراسة البيانات الصحية لنحو 4500 امرأة بعد سن اليأس يشاركن في دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات، وهو مشروع بحثي طويل المدى بدأ في تسجيل المشاركين في عام 1987.