تعرفي على الفرق بين الاستحاضة والحيض
هل سبق وعانيت من الاستحاضة وهي التنقيط الدموي في غير فترة الدورة الشهرية؟ إليك أهم المعلومات حول الفرق بين الاستحاضة والحيض في هذا المقال.
تبدأ الدورة الشهرية عند الإناث في سن البلوغ، وعادة ما تتراوح أعمارهن ما بين 12 - 14 عامًا عند نزول الدم لأول مرة، لكن ما سبب حدوث التنقيط المهبلي خارج وقت الحيض؟
إليك الفرق بين الاستحاضة والحيض كما الآتي:
1. الحيض
الحيض هو مرحلة من مراحل الدورة الشهرية التي ينزل فيها الدم من المهبل، ويكون الدم في مرحلة الحيض قويًا وينزل بكميات كبيرة نوعًا ما ويستمر النزف ما بين 3 إلى 5 أيام تقريبًا.
عادة ما تتكرر مرحلة الحيض كل 28 يوم أي مرة واحدة شهريًا.
إن الهدف من الدورة الشهرية هو تحضير الجسم للحمل شهريًا، وفي حال عدم حدوث الحمل يحدث الحيض وينزل الدم المتجمع داخل الرحم.
ويتم تنظيم الدورة الشهرية في جسم المرأة عن طريق الهرمونات الأنثوية المتمثلة بالإستروجين والبروجسترون.
2. الاستحاضة
الاستحاضة هي نزول الدم من المهبل في غير أوقات الحيض من الدورة الشهرية، وعادة ما يكون دم الاستحاضة خفيفًا مقارنة بدم الحيض، ويظهر على شكل بقع حمراء أو بنية اللون.
وتتعدد أسباب الاستحاضة ما بين أسباب بسيطة وأسباب مرضية قد تكون خطيرة.
الفرق بين الاستحاضة والحيض في الأعراض
إليك أهم الفروقات بين الاستحاضة والحيض من حيث الأعراض كما الآتي:
1. أعراض الحيض
تشمل أعراض الحيض ما يأتي:
آلام البطن وآلام الحوض وأسفل الظهر.
انتفاخ وزيادة بسيطة في الوزن.
ألم في الثدي.
تقلب المزاج.
صداع وتعب عام.
2. أعراض الاستحاضة
في معظم الحالات البسيطة فإن الاستحاضة لا تترافق مع أية أعراض مؤلمة، لكن في حال كان السبب مرضيًا فإن بعض الأعراض قد تظهر مع الاستحاضة، وتشمل ما يأتي:
تأثر واضطراب الدورة الشهرية.
آلام البطن.
ألم وحرقة عند التبول.
ألم أثناء الجماع.
إفرازات مهبلية غير طبيعية أو وجود حكة مهبلية.
الفرق بين الاستحاضة والحيض في الأسباب
فيما يأتي الفرق بين الاستحاضة والحيض من حيث الأسباب:
1. أسباب الحيض
لا تعد الدورة الشهرية أو الحيض حالة صحية، إنما هي وضع طبيعي لا يستدعي القلق، وسيتم فيما يأتي تفسير سبب حدوث النزيف الشهري:
تمتلك الأنثى مبيضين يحتوي كل منها على مجموعة من البويضات، وتعمل الهرمونات على إنضاج بويضة واحدة شهريًا وتهيئتها للخروج من المبيض وصولًا إلى الرحم وتسمى هذه العملية بالإباضة.
تنتقل البويضة من المبيض إلى الرحم عن طريق قناة فالوب استعدادًا لاستقبال الحيوانات المنوية لحدوث عملية الإخصاب وحدوث الحمل.
تعمل الهرمونات على زيادة سمك بطانة الرحم وتدفق الدم نحوه لحماية البويضة المخصبة والجنين في حال حدوث الإخصاب والحمل.
تنخفض مستويات الهرمونات في حال عدم الإخصاب والحمل وتتمزق أنسجة بطانة الرحم السميكة فينزل الدم وأنسجة الرحم عن طريق المهبل وتسمى هذه المرحلة بالحيض.
2. الاستحاضة
تشمل أسباب الاستحاضة ما يأتي:
اضطراب الهرمونات
يمكن أن يؤدي اضطراب الهرمونات إلى نزول الدم في غير موعد الحيض.
ويحدث اضطراب الهرمونات إما بسبب حدوث مشكلات في المبيض، مثل: متلازمة المبيض متعدد الكيسات، أو بسبب تناول أدوية حبوب منع الحمل، أو زراعة اللولب داخل الرحم، وأحيانًا بسبب اضطراب الغدة الدرقية.
ألياف الرحم
قد يكون وجود ألياف في الرحم سببًا من أسباب الاستحاضة، والألياف هي نمو غير سرطاني لخلايا الرحم قد يسبب بعض المشكلات أحيانًا.
التهابات الحوض
إن حدوث الالتهابات في الحوض أو العدوى بالأمراض المنتقلة جنسيًا لأي من أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي سواءً في الرحم، أو المبيض، أو قناة فالوب قد يكون سببًا من أسباب الاستحاضة أيضًا.
السرطان
النمو السرطاني سواءً في الرحم، أو عنق الرحم، أو المبيضين، أو المهبل يزيد من مشكلة الاستحاضة ونزول الدم بشكل غير طبيعي.
أسباب أخرى للاستحاضة
يوجد أسباب أخرى قد تؤدي للاستحاضة، مثل: التوتر الشديد، وجفاف المهبل، ومرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية، وتغير الوزن بشكل مفاجئ وسريع.
إليك أهم طرق علاج الحيض والاستحاضة:
1. علاج آلام الحيض
إن تناول الأدوية المسكنة للألم هو الحل الأمثل لعلاج آلام الحيض، فيمكن تناول الأيبوبروفين، أو الأسبرين أو الأسيتامينوفين.
وفي حالات الألم الشديد جدًا الذي لا يستجيب للعلاجات المذكورة فيمكن اللجوء لتناول مسكنات ألم ذات فعالية أقوى، مثل: النابروكسين.
يمكن تخفيف آلام الحيض أيضًا باتباع النصائح المذكورة:
التوقف عن التدخين فهو يزيد من آلام الحيض.
ممارسة الرياضة الخفيفة وتنشيط الجسم.
وضع الكمادات الساخنة على منطقة الحوض.
الاستحمام بماء دافئ.
تدليك منطقة الحوض الذي قد يساعد في تخفيف الألم.
القيام بتمارين الاسترخاء، مثل: ممارسة اليوغا.
2. علاج الاستحاضة
إن علاج الاستحاضة يعتمد على المسبب بشكل كلي، فيتم استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية.
ويتم اللجوء للعمليات الجراحية في حالات الألياف والسرطان.
كما يمكن استخدام حبوب منع الحمل والعلاجات الهرمونية في حال كان المسبب هو الإضطراب الهرموني عند المرأة.
