العين بالعين والسن بالسن، هكذا قابل الأوغندي التمساح الذي التهم زوجته الحامل، اذ استطاع الرجل الأوغندي الانتقام لزوجته في غضون 90 دقيقة فقط.

رفض الأوغندي "مبارك باتاميوز" (50 عامًا) تلقي العزاء في زوجته "ديميتريا نابير"، حتى يتمكن من قتل التمساح الضخم الذي أودى بحياتها منذ 4 أشهر وهي حامل في شهرها الثامن، حيث التهما وابنه الذي لم يأت للدنيا بعد، وهو ما نجح فيه بالفعل ، عندما حارب هذا الوحش الضاري بسلاح صنعه خصيصًا لهذا الغرض خلال الأشهر الماضية، ليتمكن من قتله في غضون 90 دقيقة. 

وفي حواره للـ"بي بي سي نيوز" أشار "مبارك" إلى أنه كان يشعر في البداية بالقليل من الخوف، ولكن ما شجعه على الاستمرار في تنفيذ خطته هو السلاح القوي الذي صنعه له أحد الحدادين والذي وصفه بأنه سلاح غير عادي، حيث صنعه الحداد على شكل رمح مزودًا إيه بآلة حادة عند طرفه، مضيفًا أنه ذهب للقاء هذا الوحش برفقة عدد قليل من أصدقائه بالقرية، وعند وصولهم إلى حافة الماء، شعر بعضهم بالخوف متوسلين إليه أن يترك التمساح وألا يثير غضبه، خاصة وأنه قد سبق له والتهم 6 من النساء والأطفال من أهل القرية من قبل، بحسب وسائل الإعلام المحلية، في نفس الموقع بـ"بحيرة كيوغا" الأوغندية. 

ولكنه نجح في إقناعهم بالبقاء معطيًا إياهم تعليمات بإلقاء الحجارة في الماء لكي يشتتوا التمساح، ليتمكن هو من إصابته بالرمح، وبعد عدة محاولات دامت ساعة ونصف الساعة تعرض خلالها إلى الهجوم من التمساح الذي حاول لدغه في ظهره، ولكنه استطاع تفادي فكيه، ثم تمكنوا جميعًا من لف حبل حوله وسحبه في المياه.

وعلى الرغم من تمكن "مبارك" أخيرًا من طعن التمساح في بطنه، إلا أنه ظل حيًا لوقت طويل، قبل أن يفارق الحياة إلى الأبد. وبهذا الانتصار أصبح "مبارك باتاميوز" بطلًا وسط أهل بلدته.

ومن جهته صرح "بيتر أوغوانغ" المتحدث باسم "هيئة الحياة البرية الأوغندية" بأنهم قد وجدوا داخل بطن التمساح المقتول ملابس وعظام بشرية، وهو ما يؤكد أنه ذات التمساح الذي قتل النساء والأطفال الآخرين.