لحقت الكنيسة بالأزهر في قرارها بمنع دخول الطلاب والعاملين إلى الحرم الجامعي مرتدين «البناطيل المقطعة»، حيث شددت إيبارشية أسيوط للأقباط ، أمورهم لتوفيق أوضاعهم، وأخذ تعهد عليهم بعدم ارتداء البنطلون المقطع داخل الحرم الجامعي.

ففي وقت قصير أصبحت "البناطيل المقطعة" قصة تشغل بال الكثيرين، بسبب انتشارها بشكل واسع بين الشباب في مصر، وتعالت الأصوات التي اعتبرتها لاتليق بالأماكن العامة، أو أن ارتدائها يخدش الحياء العام كونها تكشف جزءً من الجسم.

قرار الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، بمنع دخول الفتيات اللاتي يرتدين الملابس القصيرة والبنطلون المقطع إلى الكنيسة، وفي جميع المناسبات والأعياد،  أثار جدالا واسعا داخل الأوساط القبطية.

 وأعلنت الكنيسة عن وضع مجموعة  من الممنوعات  سيتم تطبيقها خلال الفترة القادمة، والتي تمثل فى منع ارتداء «الجينز المقطع» أثناء صلوات القداسات الإلهية، ومنع ارتداء فساتين السهر غير اللائقة خلال صلوات أكاليل الزواج بالكنيسة، التزاما وتطبيقا لتعاليم الكتاب المقدس.

 وأشار القرار إلى أن الفتيات اللاتي سوف يرتدين هذه الملابس غير اللائقة داخل الكنيسة أثناء صلوات القداس الإلهي سوف يتم منعهن من سر التناول حتى ترتدي جميع الفتيات ملابس لائقة احترامًا للصلوات بالكنيسة.

وشدد على أنه يجب الحرص على طاعة هذا الالتزام من خلال الخدمات الكشفية المسؤولة عن خدمة ترتيب وتنظيم دخول وخروج المصلين من البوابات الرئيسية للكنائس، لافتا إلى أن خدمة السيدات بالكنيسة قامت بحياكة الجواكت المغطاة الأكتاف المعروفة بـ«البلورو» و«الجونلات الطويلة» الواسعة لتحتفظ بها خدمات الكشافة عند البوابات الخارجية للاستعانة بها عند الطلب من الفتيات والسيدات قبل الدخول إلى الكنيسة لحضور المناسبات والطقوس الكنسية خاصة صلاة الإكليل المقدس وإعادتها مرة أخرى عند انتهاء الصلاة والخروج من الكنيسة.

قرار منع الفتيات من ارتداء «البناطيل المقطعه» لم يكن الأول منذ ذلك حيث أن الشرارة الأولى لهذا الموضوع، جامعة الأزهر بالمنوفية، عندما  أقدم عميد كلية للغة العربية على منع دخول الطلاب، الذين يرتدون "البناطيل المقطعة"،وبعد ذلك أصدر الأزهر قرارا باتا بمنع ارتدائها داخل جامعة الأزهر بكل أنحاء الجمهورية.

 كما أن عددا من أعضاء مجلس النواب تقدموا بطلبات إحاطة لمنع دخول الطلاب بـ«البنطلونات المقطعة» داخل الحرم الجامعي، سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب.

لم يتوقف الأمر عند الجامعة أو دور العبادة بل انتقل إلى المجلس الأعلى للإعلام، ما دفع الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمحاربة ذلك الأمر، معتبرًا أن ارتداء الصحفي لبنطلون "جينز مقطع" أمر خارج عن الذوق وأصول المهنة، مطالبا الصحفيين بارتداء البدلة بدلا من الجينز الذي يعتبر أمرا خارجًا عن الذوق.

ويرى بعض من نشطاء الأقباط أن هذه القرار إساءة للفتيات المسيحيات ويطعن في عفتهم وشرفهم، مؤكدين أن هذا القرار يؤكد على تعمق الفكر الداعشى والسيطرة على الكنيسة، موضحين أن هذا القرار مخالف لتعاليم الكتاب المقدس وسيشعل غضب الكثيرين، على حد وصفهم، أبرزهم الذى يتفق مع هذا الرآى المهندس هاني عزت، رئيس رابطة «منكوبي الأحوال الشخصية» للأقباط.

فيما يري الطرف الأخر أن هذا القرار يتماشى مع تعاليم الكتاب المقدس، ويحق للكاهن إصدار أية قرارات للحافظ على قداسة دور العبادة، مؤكدين أن في الفترة الأخيرة انتشرت موديلات غريبة كالبنطلونات المقطعة والبلوزات القصيرة وكذلك ملابس السوريهات في الإكليل وكل هذا لا يليق بمكان دور العبادة.