الصباح العربي
الأحد، 5 مايو 2024 07:50 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

 بالتفاصيل .. ”الحوت الأزرق” قوة شيطانية مجهولة تؤدي للانتحار   

الصباح العربي

بين الحقيقة والوهم ..يواجه العالم ظاهرة جديدة ومثيرة للجدل والقلق ، لاسيما وانها تتعلق بالفئات العمرية الصغيرة بين الأطفال والمراهقين وفقا لقواعد تلك لقواعد لعبة "الحوت الأزرق" تلك اللعبة الإلكترونية التي بدأ تداول اسمها بقوة خلال الشهور الماضية ، ليس بسبب طبيعتها المسلية أو دورها فى ترفيه الأطفال أو تعليمهم شىء إيجابى، بل لخطورتها ولتحذيرات المسئولين من استخدامها من قبل الأطفال المستخدمين للهواتف الذكية بكل سهولة والتي تقودهم لظاهرة "الانتحار".

في الأيام القليلة الماضية ضجّ العالم العربي بخبر انتحار طفلين في الجزائر بعد أيام من الإدمان على لعبة "الحوت الأزرق"، هذا الحيوان الذي من المفترض ان يكون حيواناً لطيفاً، تحول بفضل هذه اللعبة المحرّضة الى وحش يودي بحياة العديد من المراهقين حول العالم انتحاراً.

وقبل هذه الحادثة في الجزائر تسببت هذه اللعبة كذلك بانتحار الطفلة أنجلينا دافيدوفا، 12 عاماً، من الطبقة الرابعة عشرة بروسيا، والطفلة فيلينا بيفن، 15 عاماً، التي قفزت من الطبقة الثالثة عشرة بمنزلها في أوكرانيا وتوفيت على الفور، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً، في السعودية بسبب اللعبة نفسها.

وتبعاً لذلك، سارع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بحملات افتراضية، من أجل تحذير الأولياء والأطفال من مخاطر هذه اللعبة ودعوتهم لمراقبة استخدام أبنائهم لشبكة الإنترنت.

الحوت الأزرق

لعبة الحوت_الأزرق او الـ blue whale هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

وأثبث الأبحاث حول تلك اللعبة أن عامل الجذب الرئيسي نحو هذه اللعبة من الأطفال هي انها تؤمن لهم مكاناً إفتراضياً يحاولون إثبات أنفسهم فيه، لا سيما لأولئك الأطفال غير المندمجين مع محيطهم، وبعد أن تشعرهم هذه اللعبة بالانتماء وبأنهم أشخاص مهمون وذوو سلطة، تنقض عليهم نحو الهاوية.

التوعية هنا والمراقبة من الأهل هي الحل الأمثل والوحيد حالياً لمنع الأطفال والمراهقين من الدخول في هذا العالم بانتظار منع هذه اللعبة والألعاب التي تشابهها نهائياً من التحميل.

انتحار نجل برلماني

كشفت ياسمين الفخراني ابنة حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب المصري الأسبق، عن السبب الحقيقي لانتحار شقيقها الأصغر خالد.

وقالت الفخراني في تدوينة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، إن شقيقها كان يلعب لعبة "الحوت الأزرق"، مؤكدة أنها وجدت في أوراقه أشياء وإشارات تدل على ذلك.

وطالبت ياسمين الشباب عدم خوض تجربة "الحوت الأزرق"، حيث قالت إن أخاها تحدى اللعبة وقضت عليه، مشيرة إلى أن شقيقها كان من الملتزمين دينيا وأخلاقيا.

يذكر أن عائلة الفخراني أصيبت بصدمة عارمة فور اكتشافها وفاة ابنها منتحرا داخل غرفة نومه في منزل والده بالمحلة الكبرى.

النفايات البيولوجية

ويذكر أن  موقع "الدايلي ميل" البريطاني، أكد أن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة.

وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 من طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية .

الحوت الازرق الانتحار اللعبة الاطفال الشيطانية المجتمع

تحقيقات وتقارير

click here click here click here altreeq altreeq