الصباح العربي
الجمعة، 26 أبريل 2024 06:34 مـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

وسط توتر العلاقات .. قطار ”قمة العشرين” ينطلق في العاصمة بوينس آيرس   

الصباح العربي

تعقد غدا الخميس ، مجموعة العشرين في الأرجنتين لبحث سبل تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة البلدان السبعة من حلها.

                                               محاور القمة

وستركز قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين هذا العام على مناقشة ثلاث قضايا وهي: مستقبل العمل والبنية التحتية للتنمية والمستقبل الغذائي المستدام، فيما رجح عدد من الدول المشاركة أن القمة ستركز على تنظيم العملات المشفرة في هذا الاجتماع.

والمعروف أن مجموعة G20 أو مجموعة العشرين هو منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات. يمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 بالمائة من الناتج العالمي الخام.

                                            المجموعة الكاريبية

يذكر أن قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة بوينس آيرس هي القمة الثانية عشرة في تاريخ قمم المجموعة والأولى في تاريخ قارة أمريكا الجنوبية حيث لم يسبق لها أن عقدت في هذه القارة.

وبصفتها الدولة المضيفة ، فقد دعت الأرجنتين دولًا إضافية ومنظمات دولية وفقًا لتقديرها للمشاركة في 2018 اجتماعات G20حيث ضمت قائمة الضيوف تشيلي وهولندا، أما المنظمات الدولية فقد تضمنت المجموعة الكاريبية ممثلة بجامايكا ، ومصرف التنمية للبلدان الأمريكية ، ومصرف التنمية لأمريكا اللاتينية.

                                                 الدول الصناعية

وتهدف مجموعة العشرين إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة هامة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي.

والمعروف أن مجموعة الـ20 أنشئت على هامش قمة مجموعة الثمانية في 25 سبتمبر 1999 في واشنطن، في اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين، والغرض منها هو تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة البلدان السبعة من حلها.

ويتوزع أعضاء مجموعة العشرين على قارات العالم لكن بنسب متفاوتة حيث جاءت القارة الآسيوية ممثلة بالصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، وهي أكثر قارات العالم تمثيلًا في مجموعة العشرين.

أما أفريقيا فتمثيلها متواضع حيث يقتصر على دولة جنوب أفريقيا فقط أما أمريكا الجنوبية فتمثلها الأرجنتين والبرازيل في حين يقتصر تمثيل أوروبا على أربع دول من الاتحاد الأوروبي وتمثل نفسها وهي: بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، إضافة إلى روسيا وتركيا أما أمريكا الشمالية فتمثلها أمريكا، وكندا، والمكسيك، وقارة أستراليا تمثلها أستراليا.

ومن المقرر أن يلتقي رؤساء دول وحكومات القوى العشرين الأولى في العالم هي 19 دولة والاتحاد الأوروبي، تشكل 85 بالمائة من إجمالي الناتج العالمي وسط أجواء أمنية مشددة تضم 22 ألف شرطي أرجنتيني لضمان أمن القمة التي تعقد في بلد يشهد أزمة اقتصادية جديدة، وبعد عام على قمة لمجموعة العشرين جرت في هامبورغ وشهدت أعمال عنف على هامشها.

ويتضمن جدول أعمال القمة الثانية عشر المقرر عقدها للمرة الأولى في الأرجنتين بناء علي بطلب من رئيس الأرجنتين "موريسيو ماكري" ودعم كامل ومعلن من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  مصادر القصر الرئاسي الأرجنتيني “كاسا روسادا ”:إن الرئيس موريسيو ماكري  وطاقمه الاقتصادي وضع الخطوط العريضة  لجدول أعمال القمة للخروج من أزمتها الاقتصادية التي تعاني من الكساد والتضخم وتراجع النمو الاقتصادي والاستثمار.

                                             أهداف القمة المعلنة

وكشفت مصادر إعلامية ، أن الرئيس موريسيو ماكري سوف يخصص وقتا كافيا لعقد اجتماعات ثنائية  لرؤساء الدول وهم : الفرنسي مانويل ماكرون , المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, الامريكي دونالد ترامب  ,الروسي فلاديمير بوتين, الصيني شين بينغ جين,  الهندي نريندار ودي,  الياباني شين ذو ابي , كوريا الجنوبية مون جاي ان , المملكة العربية السعودية ولي العهد الامير محمد بن سلمان .

وتهدف هذه اللقاءات تعزيز العلاقات الثنائية على المستوى التجاري وتشجيع فرص الاستثمار بين الأرجنتين والدول الاعضاء مصادر القصر الرئاسي ووزارة الخارجية تؤكد ان انعقاد القمة في العاصمة الارجنتينية بيونس أيرس مهما للغاية على طريق الانفتاح  وعودة الارجنتين الى العالم .من جديد مع جميع الدول ذات التوجهات اليمينية  او اليسارية  وتستعد حكومة الارجنتين لتوقيع 100 اتقاق للتعاون التجاري والاقتصادي  وتعزيز الاستثمار والاجتماع الاهم سيكون بين الرئيس الارجنتيني مورسيو ماكري والرئيس الامريكي دونالد ترامب  وكدلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شين بينغ جين اجتماع  مخصص  لبحث العلاقات التجارية  الطاقة المتجدد التغيرات المناخية .

                                              تهديدات ترامب

وبدوره ، قال فرنسوا هيسبورج المستشار في مؤسسة الأبحاث الإستراتيجية في باريس ، إن الموضوع الذي فرض نفسه للتو هو قضية بحر آزوف ، حيث اعترض حرس حدود روس ثلاث سفن عسكرية أوكرانية. وردا على هذا الحادث، فرضت أوكرانيا وهي ليست عضوا في مجموعة العشرين حالة الطوارىء.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء بإلغاء لقاء ثنائي منتظر جدا، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال الرئيس الأميركي إنه ينتظر تقييما من مستشاريه للأمن القومي حول الوضع الأوكراني، ستكون النتائج التي يتوصلون إليها "حاسمة". وصرح ترامب "قد لا أعقد هذا اللقاء" مع بوتين.

وكانت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء انتهت في 18 نوفمبر بمأزق، بلا إصدار بيان ختامي، بعد مناقشات صاخبة بين الممثلين الأمريكيين والصينيين.

                                                 رؤية تجارية

ومن جانبه ، صرح وزير الخارجية الارجنتيني خورخي ، أن المشاركين سيحرصون في البيان الختامي على الدعوة إلى رؤية "منطقية وإيجابية" للتجارة.

لكن الوضع يبدو بعيدا عن الوحدة المعلنة التي اختتمت بها قمة مجموعة العشرين الأولى في واشنطن في 15نوفمبر 2008. وقد أشاد البيان الختامي ب"التعددية" لتأمين "الرخاء" لعالم كانت تهزه أزمة مالية.

وبعد عشر سنوات، تواجه التعددية صعوبات بسبب شعار "أمريكا أولا" الذي رفعه دونالد ترامب وانتخاب قادة شعبويين في إيطاليا والبرازيل وغيرهما، وكذلك بريكست.

ولم يعد هناك توافق على أي نوايا حسنة حتى لو كانت مبهمة جدا، وهذا ينطبق خصوصا على مكافحة الاحترار التي تنوي فرنسا الدفاع عنها في بوينوس آيرس قبل أن يفتتح في الثاني من ديسمبر مؤتمر المناخ الكبير في بولندا.

ولن ينجح الرئيس إيمانويل ماكرون بالتأكيد في كسب تأييد دونالد ترامب الذي دان اتفاق باريس ويشكك باستمرار في مفهوم ارتفاع حرارة الجو. ويبدو أن اللقاء بينهما سيكون فاترا بعد تغريد ساخرة للرئيس الأمريكي حول تراجع شعبية نظيره الفرنسي.

وهناك قضية حساسة أخرى هي النفط. فالسعودية وروسيا أكبر دولتين مصدرتين للمحروقات، يمكن أن تفكرا في خفض إنتاجهما للحد من تراجع أسعار الذهب الأسود.

وبذلك يمكن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يعود إلى الساحة الدولية للمرة الأولى منذ بدء قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي وتداعياتها، أن يثير استياء ترامب المتمسك جدا بأن تكون أسعار نفط منخفضة.

وقد تبين أن الرئيس ترامب هو أكبر داعم لمحمد بن سلمان الذي وصل الأربعاء إلى بوينوس آيرس. ولن يعقد ترامب اجتماعا رسميا مع ولي العهد السعودي وإن كانت مصادر في محيطه لا تستبعد "لقاء غير رسمي".

في الصدد ذاته ، أعلن الكرملين الروسي ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، التي تبدأ في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، غدًا الخميس.

وكانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية قد ذكرت نقلًا عن مصادرها الخاصة، اليوم الأربعاء، أن بن سلمان وبوتين سيلتقيان على هامش القمة وقبل أيام قليلة من اجتماع منظمة “أوبك” في فيينا، لمناقشة إمكانية خفض المعروض في السوق لدعم الأسعار.

وقالت الوكالة، إنه لم يتضح بعد متى سيلتقي بن سلمان مع بوتين خلال القمَّة التي تستغرق ثلاثة أيام والتي يحضرها -أيضًا- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء آخرون، مشيرة إلى قيام ولي العهد السعودي بجولة عربية قبل توجهه للأرجنتين.

وكان الأمير بن سلمان قد غادر الأراضي التونسية بعد زيارة استمرت يومٍ واحد، وذلك ضمن جولة خارجية يقوم بها الأمير الشاب قبل التوجه لحضور قمة العشرين.

وسط توتر العلاقات قطار قمة العشرين ينطلق العاصمة بوينس آيرس   

تحقيقات وتقارير

click here click here click here altreeq altreeq