الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 08:28 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

عسكريون لـ”الصباح العربي”: روسيا تحارب في سوريا من أجل مصالحها

إحدى الطائرات الروسية المشاركة في سوريا
إحدى الطائرات الروسية المشاركة في سوريا

جاء إعلان روسيا تدخلها عسكريًا في سوريا، للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، والوقوف إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، ليفتح الباب أمام تكهنات باندلاع الحرب العالمية الثالثة.

وفي هذا السياق، أكد العميد صفوت الزيات، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التدخل العسكري في سوريا، خطوة غير محسوبة من الدب الروسي، وتعد من الأحداث الكارثية التي أقدمت عليها موسكو.

وأضاف الزيات، في تصريح خاص لـ"الصباح العربي" اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستسعى للاستفادة مما يحدث في سوريا، عن طريق إحداث حرب استنزاف للموارد الروسية المادية والآدبية.

ونفى الخبير العسكري والاستراتيجي، أن يؤدي التدخل الروسي في سوريا إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، مؤكدًا أن التدخل العسكري يعد من الأحداث الكارثية التي أقدمت عليها روسيا.

من جانبه توقع اللواء محمود منير حامد، الخبير العسكري، أن تكون الأحداث السورية، شرارة لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، موضحًا أن روسيا قررت توجيه ضربات مركزة ضد تنظيم "داعش" حتى لا يتكرر ما حدث في العراق مرة أخرى.

وأكد حامد، أن روسيا أعلنت سعيها للقضاء على "داعش" ويهمها بقاء نظام بشار الأسد، مؤكدًا على أنه إذا صدقت النوايا الروسية، فإن التدخل العسكري سيساهم إلى حد كبير في حل الأزمة السورية.

في سياق متصل يرى اللواء زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا وأستاذ العلوم الاستراتيجية، أن التدخل الروسي في سوريا، أثبت أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، تحت بند محاربة "داعش" وهم كبير.

واستطرد زكريا، أن التدخل الروسي كان له اثر كبير ظهر خلال الأيام الأولى له، على عكس ما قامت به الولايات المتحدة تحت مظلة التحالف على مدار شهور مضت، ولم تستطع خلالها أن تؤثر على توسع تنظيم "داعش".

وأوضح المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن ما يحدث الآن في سوريا، هو لعبة مصالح ليس إلا _على حد تعبيره_، مؤكدًا أن روسيا لم تتدخل لإنقاذ سوريا أو نظام شار الأسد، كما يروج البعض، ولكنها تدخلت للدفاع عن مصالحها.

وأشار أستاذ العلوم العسكرية، إلى أن سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، سيؤدي إلى إيقاف ضخ النفط الروسي، مما يؤدي لسقوط إقتصاد موسكو، وهو ما أدركته الإدارة الروسية وتدخلت في سوريا للدفاع عن مصالحها ليس إلا.

وكانت الحرب العالمية الأولى نشبت في 1914 بين قوات الحلفاء بقيادة الإمبراطورية الروسية، ودول المركز بقيادة الإمبراطورية الألمانية.

ومع أن التوسع الاستعماري كان السبب الكامن وراء هذه الحرب، إلا أن السبب المباشر كان على إثر أزمة دبلوماسية نشبت حينما أعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على مملكة صربيا بسبب اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب أثناء زيارتهما لسراييفو.

فيما إندلعت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 بين قوات الحلفاء ودول المحور،  حيث وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي.

وتعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشمولية، وأكثرها كلفة في تاريخ البشرية لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات فيها، حيث شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي.

حرب روسيا سوريا داعش النفط المصالح الخاصة

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq