الصباح العربي
الثلاثاء، 30 أبريل 2024 10:53 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

وسط حصار اليأس .. الفلسطينيون يحيون الأمل في ”يوم الأرض” الـــ 41  

الصباح العربي

"30مارس من كل عام" هو يوم الأرض الفلسطيني الذي يؤكد خلاله الشعب الفلسطيني تمسكه بحقه في الأرض والوطن والهوية العربية رغم ممارسات سياسات الكيان الصهيوني الساعية إلى سلخ الشعب الفلسطيني من هذه الهوية والقومية ، إلا أن أنها لم تنجح مساعيها بعد.

للعام الـ41 لا يزال يعتبر الفلسطينيون "يوم الأرض" حدثًا تاريخيا ومحورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية .

يعود بداية يوم الأرض الكبرى الذي يحييه العالم أجمع والفلسطينيون بشكل خاص في 30 مارس من كل عام لعام 1976 ، بعد أن قامت السّلطات الصهيونية العنصرية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

عرب فلسطين

قبل قيام الكيان الصهيوني كان عرب فلسطين شعبًا مزارعاً إلى حد كبير، حيث أن 75٪ كانوا يحصلون على قوة يومهم من الأرض، وبعد نزوح الفلسطينيين نتيجة نكبة عام 1948، بقيت الأرض تلعب دوراً هاماً في حياة 156 ألف من العرب الفلسطينيين الذين بقوا في الداخل المحتل، وبقيت الأرض مصدراً هاماً لإنتماء الفلسطينيين العرب وارتباط بها.

قانون العودة

تبنت الحكومة الإسرائيلية في عام 1950 ما يسمى بـ”قانون العودة” لتسهيل الهجرة اليهودية إلى الكيان الصهيوني واستيعاب اللاجئين اليهود، وفي المقابل سنت قانون أملاك الغائبين والذي بموجبه تم مصادرة الأراضي التابعة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا منها، وكان هذا القانون يستخدم أيضا لمصادرة أراضي المواطنين العرب بعد تصنيفها في القانون على أنها “أملاك غائبة”، وكان يبلغ نسبتها نحو 20٪ من مجموع السكان العرب الفلسطينيين في الداخل المحتل.

إضراب 30مارس

رافق قرار الحكومة بمصادرة الأراضي إعلان حظر التجول على قرى”سخنين” و”عرابة” و”دير حنا” و”طرعان” وطمرة” و”كابول” من الساعة 5 مساء، وعقب ذلك دعا القادة العرب من الحزب الشيوعي مثل توفيق زياد” الذي شغل أيضًا منصب رئيس بلدية “الناصرة” ليوم من الاضرابات العامة والاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي وقررت لجنة الدفاع عن الأراضي في فبراير عام 1976، عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية، وفيه تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 مارس.

ومنذ تلك اللحظة بات“يوم الأرض” يومًا وطنيًا فلسطينيًا بامتياز، حيث يحيي الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية هذا اليوم بوقفات احتجاجية على العدوان الصهيوني مع ترديد الأناشيد الفلسطينية التي تدل على الصمود والتحدي رافعين شعارات تطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي ونشاطات مصادرة الأراضي.

يوم الأرض

لم يقتصر الاحتفال على الأراضي الفلسطينية فقط بل يشارك في إحياء الذكرى فلسطيني العالم أجمع، حيث أحيت الجالية الفلسطينية والمنظمات الشعبية الفلسطينية في اليونان ذكرى “يوم الارض” الجمعة الماضية في حفل خطابي وفني كبير في اثينا بمشاركة الجالية الفلسطينية في سالونيك والسفير الفلسطيني في اليونان “مروان طوباسي”، والرئيس الفخري للجالية الفلسطينية “سهيل صباغ”، شهد الحفل تمثيل عالي المستوى من الحكومة اليونانية ممثلة بوزارة الخارجية.

 

 

 

 

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq