تُعد الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم تحرير سيناء بمثابة حدث قومي وكبير لكل المصريين، ففيه تتوهج "أرواح الشهداء" في الثقافة المصرية، فيما باتت هذه الأرض المصرية التي لم تتعب أبدا من القتال ومنازلة العدو أمثولة في دحر الإرهاب الظلامي العميل لأعداء مصر والأمة العربية .

وتأتي ذكرى تحرير سيناء هذا العام، مع مواصلة جند مصر البواسل حربهم لتطهير كل سيناء من عناصر الإرهاب .

وترصد "الصباح العربي" أراء الكتاب شهداء على عصر بطولات الجيش المصري في ذكرى تحرير سيناء

روبرت بارليت

وفيما يتناول روبرت بارليت في كتاب صدر بالانجليزية بعنوان :"لماذا يصنع الموتى أشياء عظيمة..من الشهداء إلى الإصلاح" مفهوم الشهادة وتأثير الشهداء الفاعل في أي مجتمع على اختلاف السياقات الثقافية بين المجتمعات والحضارات مؤكداً على أن شهداء سيناء باقون أبدا في وجدان مصر وذاكرتها ويشكلون بحق مددا لا ينفد في ثقافة الفداء والحرب التي كتبت على أرض الكنانة في مواجهة عدوان الإرهاب الباغي.

 

وزير الثقافة حلمي النمنم

وعبر وزير الثقافة حلمي النمنم عن موقف كل مثقف وطني مصري عندما قال :"إن الله خلقنا لنعيش الحياة ونواجه دعاة الموت وسنحارب الإرهاب بالثقافة والإبداع والفن مثلما تحارب قواتنا المسلحة وشرطتنا الإرهاب في سيناء وقد حررنا سيناء من قبل بعزيمة رجل واحد".

وتابع النمنم، أن وقوف الجماعة الثقافية المصرية ظهيرا "لخير أجناد الأرض" في حربهم النبيلة ضد الإرهاب وفلول الظلام فإنها تتفق على أهمية "البعد الفكري في تلك الحرب لإلحاق الهزيمة بتنظيرات الفكر التكفيري المجافي في حقيقته لجوهر الدين وسماحته والمعادي بشدة للعقل النقدي الحر".

 

فاروق جويدة

ويقول الكاتب والشاعر  فاروق جويدة خلال كتاباته بـ"مواجهة الأفكار الشريرة" التي يحاول "دعاة الضلال" غرسها في عقول بعض الشباب ووضع "الدين الصحيح والفكر السليم في مسار عقول هؤلاء الشباب" فيما دعا الإعلام إلي أن يكون "وسط جنودنا البواسل وهم يقتحمون أوكار الإرهاب".

وتابع جويدة، أنه قد دفع المصريون الكثير من أجل تحرير سيناء واستعادة كامل ترابهم الوطني وبمشاعر قد لا يصل لعمقها وحساسيتها أصحاب بعض الطروحات الغربية عن هذه الأرض التي تحظى بمكانة سامية في الوجدان المصري .

 

جمال حمدان

ويقول جمال حمدان :"أن تكون مصريا فهذا يعنى فى الواقع شيئين فى وقت واحد الأرض والشعب"، مضيفا:"ما من شك أن الصحراء قد أهملت وطال إهمالها، ومن الصعب أن نزعم أن الإنسان المصرى هذا الإنسان النهرى النيلى كان إنسانا صحراويا بالدرجة الكافية أو الواجبة".

وينبه جمال حمدان إلى أن "غزو الصحراء ليس نزهة جغرافية أو حضارية وإنما هو صراع كفاحى ضد الطبيعة لكن المزيد من الدراسة العلمية والتخطيط الرشيد بعيدا عن اليأس المثبط وعن الإسراف فى التفاؤل المجنح كذلك جدير بأن يفتح عصرا جديدا مجيدا وعالما جديدا شجاعا فى الصحراء".

 

عبدالرحمن الشرقاوي

ويصف عبدالرحمن الشرقاوي الأديب الراحل بأن "أرض سيناء" تكشف عن مدى قوة الارتباط غير العادى بين الإنسان المصرى والأرض وهو الارتباط الذى يكاد يصل لحد التوحد كما عبرت عنها شخصية.

وتابع عبدالرحمن الشرقاوي، أنه لابد من تقديم أبطال سيناء وقصص شهداءها وهؤلاء الأبطال البسطاء الذين اختاروا الانضمام لقوافل الشهداء بإنتاج أعمال درامية لهم، عن هؤلاء الأبطال من "صانعي جغرافيا الشهداء" وبما يخدم بناء الوجدان الوطني المصري في مرحلة حافلة بالتحديات الجسام.