الصباح العربي
السبت، 4 مايو 2024 02:38 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

الأحزاب الإسرائيلية تتسابق على الاستيطان مع اقتراب انتخابات الكنيست

الصباح العربي

تتسابق أحزاب اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل على أبواب انتخابات الكنيست في الثالث والعشرين من آذار الجاري على كسب أصوات المستوطنين ، حيث أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاستيطان يشكل رافعة لحزب الليكود .

فيما تعهد رئيس حزب أمل جديد المنشق من حزب الليكود، جدعون ساعر، خلال السنوات المقبلة بترسيخ الاستيطان في الضفة الغربية بعد أن فوت زعيم الليكود حسب زعمه فرصة للقيام بذلك خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب .

ومع اقتراب موعد الانتخابات التي تكررت للمرة الرابعة خلال عام تعلو أصوات أحزاب اليمين واليمين المتطرف وأحزاب المستوطنين، التي تنظر الى الاستيطان باعتباره رافعة من روافع حملاتها الانتخابية للفوز بأصوات المستوطنين، الذين يتجاوز عددهم في الضفة الغربية بما فيها القدس نحو 750 ألف مستوطن ، والتي غالبا ما يدفع الفلسطينيون فيها الثمن من أراضيهم وممتلكاتهم وأرواحهم في الضفة الغربية بشكل عام وفي القدس بشكل خاص.

930 وحدة استيطانية

وفي سياق سياسة حكومة الاحتلال لتصعيد خططها الاستيطانية، أقرت وزارة الداخلية الإسرائيلية مؤخرا تعديلات وإضافات للمشروع الذي قدمته بلدية موشيه ليئون في القدس المحتلة قبل ثلاثة أسابيع ، لبناء 930 وحدة استيطانية جديدة ضمن خطة شاملة لتوسعة مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي عدة قرى شمال شرق القدس، منها بيت حنينا وحزما وعناتا، باستثمارات تقارب 400 مليون شيكل أي ما يقارب من (122 مليون دولار).

وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام 2021 تسارعًا محمومًا في المشاريع الاستيطانية ومخططات توسعة المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، في مسعى خطير لفرض واقع أليم على الأرض، وإحاطة المدينة بالإستيطان، و شرعت بلدية الاحتلال في العمل على خطين متوازيين؛ الأول يتمثل بتسريع عمليات هدم المنازل الفلسطينية.

أما الثاني فيتمثل بتسريع عشرات المشاريع الاستيطانية لتوسعة المستوطنات شمالي القدس وجنوبها، والترويج لخطة إستراتيجية جديدة لتعزيز مستوطنات “بسغات زئيف”، و”رمات شلومو” شمال المدنية، و”جيلو” و”جفعات همتوس” في جنوبها.

تسارع الحمى الانتخابية

و قال مستشار ديوان الرئاسة في القدس أحمد الرويضي: “إن كل هذه المشاريع تأتي في إطار الحمى الانتخابية وتسابق الاحزاب اليمينية في الاعلان عن المشاريع الاستيطانية”.

وأوضح الرويضي في تصريحات له، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تركيز الاستيطان القدس بشكل متعمد، ومنح المستوطنين فيها أفضلية ملموسة على حساب الفلسطينيين، ورصد ميزانيات ضخمة للاستيلاء على أرضها ،وذلك بهدف ايجاد أغلبية يهودية وتحويل الفلسطينيين في المدينة إلى أقلية وتهجيريهم منها.

وبين الخبير في شؤون الاستيطان جمال عمرو، أن الهدف الإسرائيلي من الحملة الاستيطانية التي تضاعفت في المرحلة الأخيرة خلق أغلبية سكانية يهودية في القدس المحتلة، وذلك لصبغ المدينة بصبغة إسرائيلية يهودية من خلال العوامل الجاذبة للاستيطان.

بسغات زئيف

وأوضح عمرو في تصريحات له، أنه تم بناء 13 مستوطنة كبيرة في القدس الشرقية للأهداف والغايات التي ذكرت لتشكل بذلك القدس الكبرى التي تبتلع 20٪ من الضفة الغربية بتوسيع حدود المدينة التي كانت نحو 7 كم إلى 70 كم، أي عشرة أضعاف مساحتها على حساب أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وتعد مستوطنة “بسغات زئيف” من أكبر التجمعات الاستيطانية شرقي القدس، ويبلغ تعداد سكانها نحو 55 ألف نسمة، وهي مقامة على أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وخلال السنوات الماضية، أجرت سلطات الاحتلال على المستوطنة توسعات كبيرة، لكي تفصل مدينة القدس عن عدة قرى محيطة بها.

الأحزاب الإسرائيلية تتسابق الاستيطان مع اقتراب انتخابات الكنيست

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq