الصباح العربي
الإثنين، 29 أبريل 2024 06:07 صـ
الصباح العربي

تحقيقات وتقارير

المنتجون والنقاد والفنانين يكشفون أسباب غياب المسلسلات الدينية عن الشاشة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

علي الرغم من وجود أكثر من موسم درامي جديد سواء في يناير او قبل ذلك في مارس المقبل أو غيرها إلا أن المسلسلات الدينية مازالت غائبة عن الساحة الدرامية عبر شاشات القنوات الفضائية وباستطلاع أراء مجموعة من النقاد والفنانين والمنتجين في سر عدم وجود دراما دينية في الفترة الأخيرة خاصة في رمضان حيث انه يعد شهر العبادات والصوم والصلاة وكان لهم آراء متباينة فمنهم من يري السبب في تكاليف الإنتاج الضخمة للإعمال الدينية ومنهم من يري السبب في وجود محظورات في تجسيد بعض الشخصيات الدينية ومنهم من يري عدم وجود فرصة مناسبة للتسويق وعزوف القنوات الفضائية عن شراء المسلسلات الدينية .
 
محمد شعبان :عدم عزوف القنوات الفضائية عن شراءها يجعل فرصة إنتاجها ضعيفة
محمود قاسم: عدم وجود كتاب ومخرجين مميزين في الدراما الدينية
علي أبو شادي: المحظورات تعرقل الإبداع في الإعمال الدينية 
حسن يوسف: خسرت 2 مليون و200 ألف جنية لإنتاج مسلسل ديني مع صوت القاهرة
احمد ماهر لابد للدولة من إنتاج مسلسلات دينية
 المنتجون:التسويق المشكلة أساسة لعدم وجود دراما دينية
قال  المنتج احمد الجابري أن السبب في عدم وجود مسلسلات دينية في الفترة الأخيرة لم يكن غريب حيث أنها سياسية متبعة من أيام صفوت الشريف الذي كان يمنع عرض أي مسلسل ديني علي التليفزيون المصري ولكن في الفترة الأخيرة استمر الوضع ولكن ليس بسبب قرارات سياسية ولكن لعدم وجود سيولة مالية كبيرة تستطيع بها إنتاج مسلسلات دينية جيدة كما انه للأسف في مصر أجور الممثلين مرتفعة للغاية حتى أنها اغلي من تكاليف إنتاج باقي عناصر المسلسل الديني نفسه عكس سوريا فأجور الممثلين بها ضعيفة والإنتاج علي باقي عناصر المسلسل ضخمة مما ينتج عنة مسلسل ديني جيد .
وقال المنتج محمد شعبان أن السر في عدم وجود مسلسلات دينية في الفترة الحالية هو عدم  قيام القنوات الفضائية بشرائها عند إنتاجها الأمر الذي جعل كثير من المنتجين يعزفون عن إنتاج الدراما الدينية لعدم وجود فرصة لتسويق المسلسلات الدينية مما يحقق خسائر فادحة للمنتجين مما يضطرهم  لإنتاج أعمال أخري تقلي تسويق لدي القنوات الخاصة .
  
النقاد ....عدم وجود كتابة واخرج مميزة ووجود محظورات علي الدراما الدينية  السبب في عدم وجودها
 
وكان للنقاد رأي مختلف  في هذا المسالة حيث يري الناقد مصطفي درويش  أنه من حسن حظ المسلسلات الدينية أنها غائية الفترة الحالية حيث انه يري من وجهة نظرة الشخصية أننا لا نستطع تقديم مسلسل ديني جيد حيث أن الممثلين ليس لديهم مصداقية وإتقان سواء في ادوار المؤمنين أو الكفار وكذلك فاغلب المسلسلات الدينية كلها "تهويل في تهويل" بدرجة كبيرة حتى أن الجمهور أصبح لا يثق فيما يقدم له فالأفضل عدم تقديم مسلسلات دينية حتى يكون لدينا القدرة الكبيرة لتقديم لمسلسل ديني حقيقي من كافة جوانبه.
 
ويري الناقد علي أبو شادي أن المشكلة في تراجع المسلسلات الدينية وعدم القيام بإنتاج أعمال دينية في الفترة الحالية هو انه يوجد في مصر كمية كبيرة للغاية من المحظورات علي المسلسلات الدينية ممكن تكون عائق في إنتاج أعمال فنية مميزة وتظهر كل المسلسلات الدينية وكأنها شبة بعضها علي عكس غيرها من الدول التي توجد بها مساحة كبيرة من الحرية في إنتاج مثل هذه النوعية من المسلسلات كمسلسل عمر ابن الخطاب والذي حقق نجاح كبير لا يمكن إنتاج مثله في مصر لوجد قيود ما علي تجسد من هذه الشخصيات
نافيا تماما أن  يكون السبب في عدم أنتاج مثل هذه المسلسلات هو التكاليف العالية قائلا أن كل المسلسلات تكون تكاليف إنتاجها كبيرة للغاية ولا يوجد مسلسل يتم إنتاجه بتكاليف بسيطة كما أن فرصة توزيع المسلسلات الدينية تكون كبيرة حيث أن الكل سوف يتهافت علي أن يعرض المسلسل الديني علي قناته الفضائية حيث يكون في قناة مسلسل ديني وآخر كوميدي واجتماعي وتراجيدي وغيرها فمسالة عدم إنتاج المسلسلات الدينية لتكاليفها مسألة خاطئة .
 
ويتفق الناقد محمود قاسم مع علي أبو شادي في أن احدي أسباب قلة الإعمال الدنية وعدم وجودها في الفترة الأخيرة هي وجود كثير من المحظورات علي الدرامية الدينية هذا حلال وهذا حرام وخلافة مضيفا إلي ذلك أن عدم وجودها في الفترة الحالية  يرجع أيضا إلي عدم وجود كتاب ومخرجين مميزين في كتابة وإخراج المسلسلات الدينية حيث نجد تقريبا أن كل المسلسلات الدينية تم استهلاكها من قبل وما يقدم في الفترة الأخيرة ما هو إلا إعادة تكرار مرة أخري لها كما أن أسلوب الحوار بها  بدائي للغاية ولا يوجد بيه أي إبداع أو ابتكار  نظرا لفرض قيود ومحظورات علي تجسد بعض الشخصيات الدينية وليس للعملية الإنتاجية أي دخل في عدم وجودها في الفترة الأخيرة.
  
الفنانين ..لابد للدولة من إنتاج مسلسلات دينية وتكاليفها المرتفعة سبب قلتها
 
قال الفنان حسن يوسف أن عملية انقراض عرض المسلسلات الدينية بدأت منذ تولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم حيث كنت أريد تقديم مسلسل الإمام الغزالي المعاصر ولكنهم اعترضوا بحجة تقديم الإمام أبي حامد الغزالي ولم يقدم هذا ولا ذلك بعدها
 
وارجع يوسف السبب في عدم تقديم أعمال دينية الفترة الحالية إلي انه لا يوجد رغبة لدي المنتجين في تقديم إعمال دينية وذلك بسبب عزوف القنوات الخاصة عن شراء المسلسلات الدينية فهي غير متحمسة لشرائها لكونها لا تجلب الإعلانات الكثيرة عن غيرها من المسلسلات الاجتماعية وللأسف هذا واقع وحقيقة لابد من الاعتراف بها.

 ولهذا فان القطاع الخاص لا يتحمل مسئولة إنتاج إعمال دينية ولكن المسئولية كلها تكون لدي القطاع العام قطاع الدولة و شركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج .
 
وأشار يوسف انه  كان يشارك في إنتاج بعض المسلسلات الدينية التي كان يقدم ببطولتها إلا انه في مسلسلة الأخير مسلسل  الإمام عبد الحليم  محمود  كان منتج مشارك مع شركة صوت القاهرة إلا انه بسبب تقاعس هذه الجهات في الإنتاج وتسويف المسلسل بشكل جيد وكذلك في اختيار مواعيد عرضة مناسبة لعرضه قد خسرت 2 مليون جنية و200 إلف بسبب هذا التقاعس وهذه تعد خسارة كبيرة بالسبة لدي خاصة إنني لا أهدف علي الربح ولكني أقدم مثل هذه المسلسلات حبا فيها ولكن هذا الخسارة بالنسبة للقطاع العالم لا تمثيل شيء من خزانة الدولة
 فلابد من قيام الدولة بإنتاج عمل أو عملين لعرضهم خلال السنة وليس في رمضان فقط .
 
كما اتفق الفنان احمد ماهر مع حسن يوسف في انه لابد من قيام الدولة بإنتاج مثلا هذه الأعمال الدينية موضحا السبب في عزوف المنتجين عن إنتاج إعمال دينية في أنها تحتاج إلي ملابس وماكياج وديكورات خاصة تحتاج إلي تكاليف إنتاجية كبيرة للغاية ولان المنتج يريد إنتاج أعمال فنية بأقل تكلفة وتحقيق مكاسب كبيرة وهذا لا يتحقق في الإعمال الدينية لهذا فيضل أن لا يقوم بإنتاجها لكن لابد للإنتاج الحكومي القيام بإنتاج مثلا هذه الإعمال لتمنية الوعي الثقافي وإنتاج أعمال فنية هادفة .

المنتجين غياب المسلسلات الدينية

تحقيقات وتقارير

click here click here click here altreeq altreeq